ليس هناك من ينكر أن تداول العملات الأجنبية له تأثير كبير على الأعمال التجارية في جميع أنحاء العالم، إذا كنت مستثمرًا فرديًا فإن الدخول في تداول العملات الأجنبية يمكن أن يساعد في تنويع محفظتك الحالية، يمكن الوصول إلى سوق الفوركس بسهولة ويتطلب الحد الأدنى من متطلبات التداول مقارنة بالأسواق الأخرى.
بصرف النظر عن كون سوق الفوركس مربحًا للغاية فإنه يتمتع أيضًا بسيولة كبيرة، ومع ذلك، لكي تنجح فيه عليك أن تدرس بعناية كيفية عمل السوق والعوامل التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عند تحليل حركات الفوركس.
التضخم الاقتصادي
يحدث التضخم عندما تكون هناك زيادة كبيرة في أسعار السلع والخدمات خلال فترة زمنية محددة، عندما ترتفع الأسعار تتأثر أسعار الفائدة أيضًا ويمكن أن تؤثر في النهاية على أسعار الصرف، تأتي الزيادة في سعر الفائدة مع ارتفاع معدل التضخم.
كما يؤدي ارتفاع معدل التضخم إلى انخفاض الطلب على العملة وانخفاض قيمتها، إذا كان الطلب على العملة منخفضًا فإن هذه العملة ليست قابلة للتطبيق حقًا للبيع والشراء، عندما تنخفض أسعار الصرف بسبب التضخم تنخفض قوتك الشرائية أيضًا.
أسعار الفائدة
تهتم منصات تداول فوركس بسعر الفائدة لما له من أهمية على تحركات أسعار العملات، فعند تداول العملات الأجنبية ستحتاج إلى وضع أموالك في عملات ذات عوائد أعلى لذلك عليك إلقاء نظرة على أسعار الفائدة، عندما يرتفع سعر الفائدة على عملة معينة يزداد الاهتمام العالمي في ذلك البلد المحدد أيضًا، خاصة بالنسبة للمقرضين أو أولئك الذين يمكنهم توفير رأس المال الأجنبي حيث يمكن أن يترجم ذلك إلى عوائد أعلى.
هذا هو السبب في أنك بحاجة إلى أن تكون متيقظًا لمؤشرات الاتجاه حتى تتمكن من تحقيق المزيد من الأرباح، في جوهرها تعتبر أسعار الفائدة بالغة الأهمية لمتداولي الفوركس اليوميين لأنها يمكن أن تؤدي إلى عوائد وأرباح أعلى نظرًا لتأثيرها على البنوك المركزية فيجب أن نقول إن أسعار الفائدة هي المحرك الأكبر لعالم تداول العملات الأجنبية، حيث يمكنها توليد تقلبات هائلة عبر العملات المختلفة من جميع أنحاء العالم.
الركود
عامل آخر يجب أن تبحث عنه هو الركود، يشير الركود إلى التدهور الاقتصادي العام الذي يستمر لفترة طويلة من الزمن، وهذا يعني انخفاض في النشاط الاقتصادي واغلاق الشركات وخفضت الشركات للنفقات وتسريح جماعي للعمال. يجب أن تُدرك أن حالات الركود لا تحدث بين عشية وضحاها، لذلك عليك أن تنتبه للإشارات المنذرة مثل البطالة والتضخم حتى تتمكن من إعادة معايرة استراتيجيات التداول الخاصة بك، لذلك بمجرد أن يلوح الركود في الأفق عليك أن تتوقع تغييرًا في قيم العملات المتأثرة.
الاستقرار السياسي
على ما يبدو فإن العملات هي الأكثر عرضة للخطر عندما تنشأ مشاكل في الاستقرار السياسي في بلد معين، من المهم أن تضع في اعتبارك أن السياسة والسياسات الاقتصادية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا، وتؤثر السياسات الاقتصادية بشكل مباشر على استثماراتك، لهذا من المهم أن نفهم كيف يمكن لبعض السياسات الاقتصادية وخاصة السياسات النقدية للبنوك المركزية أن تؤثر على الطلب والقيمة.
في أوقات الاضطرابات السياسية من المرجح أن يتعرض الاقتصاد لزعزعة الاستقرار، وهذا بدوره سيضعف قيمة العملة، عند تداول عملة معينة من المهم أن تتعرف أولاً على الوضع السياسي للبلد لأن هذا مؤشر حركة قوي.
الدِّين الحكومي
تعتمد قيمة عملة البلد أيضًا على الديون الوطنية، وهذا أمر مقلق بشكل خاص بين الدول التي ليس لديها خطة واضحة وذات مصداقية للتعامل مع ديونها الوطنية لأن هذا يرتبط عادة بضعف النمو الاقتصادي، وذلك سيؤثر بشكل مباشر على أسعار الصرف بشكل عام.
بشكل عام، يعمل الدين القومي كحد أقصى لقيمة عملة بلد معين، عندما يتعلق الأمر بتداول العملات الأجنبية، فأنت بحاجة أيضًا إلى إلقاء نظرة فاحصة على الزيادة أو النقصان في الديون الوطنية، غالبًا ما يُنظر إلى الديون المرتفعة مع إدارة الديون الضعيفة على أنها عامل حاسم لأن هذا يعكس انخفاضًا نهائيًا في قيمة العملة.